نساء شاركن في نصر الاسلام

آنضمآمڪْ » : 16/12/2011

نسيبة بنت كعب كنيتها أم عمارة.

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين ، سيدناونبينا محمد وعلى آله وصحبة أجمعين وبعد.
صفحات
التاريخ ، والسيرةالنبوية ، وكتب الحديث مليئة بذكر الصحابيات الجليلات
اللاتي كان لهن صولات وجولات، وكان لهن اسهامات كتبت بأحرف من نور وكان لهن
تأثير في مجرى الاحداث والوقائع الاسلاميه .
الا
ان المتتبع لكتّاب التاريخ ، أو حتى المهتمين بكتابة السيرةالنبويه يرى
أنهم يكادون أن يغفلوا دور أولئك الصحابيات ليس تقليلا من شأنهن ولكن ميلا
من الكتاب لابراز الشخصيات الاسلاميه الذكورية العظيمه .
هناك عشرات الصحابيات ممن بشرهن الرسول صلى الله عليه وسلم بالجنه ، وأي منزلة ترتجى بعد منزلة الجنة ؟.
من أولئك الصحابيات المبشرات بالجنة ضيفتنا في هذا الموضوع الصحابيه الجليله الشجاعه / أم عمارة .
إستهلال للموضوع :
قال الرسول صلى الله عليه وسلم ، عنها وعن أهل بيتها :اللهم أجعلهم رفقائي في الجنة .حديث شريف
أي شرف يصل الى هذا الشرف ؟ وأي فخر يصل الى فخر مرافقة الرسول صلى الله عليه وسلم في الجنه؟
وقال صلى الله عليه وسلم يوم احد :ما التفت يمينا ولا شمالاإلاّ وأنا أراها تقاتل دوني.
وأية شهادة أعلى من شهادة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهل تُضاهَي بها اوسمة او نياشين ملوك وزعماء هذا الزمان ؟
وقال عنها الرسول صلى الله عليه وسلم يوم أحد لما رأى من شجاعتها وتحملها :ومن يطيق ماتطيقين يا أم عمارة؟.
فمن هي أم عمارة ؟
•هي نسيبة بنت كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول ، الفاضلة ، المجاهدة ، الانصارية ،الخزرجية ، النجّارية ، الما زنية ، المدنيّة .
•اذا هي من الانصار الذين قال الله تعالى فيهم {وَالَّذِينَ
تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ
هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا
أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ
وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }الحشر9
وهذا شرف ان ينزل فيهم قرآن يتلى الى يوم القيامه .
•وايضا
هي من بني النجار وهم اخوال الرسول صلى الله عليه وسلم ، وايضا حازوا
الشرف بنزول الرسول صلى الله عليه وسلم بديارهم عند الهجره الشريفه .
البيعة المباركة :
نالت أم عمارة شرف بيعةالعقبة الثانية التي بايع فيها الانصار رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانوا ثلاثة وسبعون رجلا وامرأتان .. فكانت ام عمارة
اولى المرأتين والاخرى كانت أم منيع اسماءبنت عمرو بن عدي السلمية رضي
الله عنهم جميعا ، وقد سئلت ام عماره عن بيعتها للرسول صلى الله عليه وسلم
فقالت : با يعت الرسول صلى الله عليه وسلم على مابايع عليه النساء ، وكانت
تصف كيف كان الرجال يبايعون الرسول صلى الله عليه وسلم فتقول : كان الرجال
يصفقون على يدي الرسول صلى الله عليه وسلم وحينما لم يبق الا هي وام منيع
نادى زوجها غزيه بن عمرو رسول الله قال بقي امرأتان يا رسول الله فقال صلى
الله عليه وسلم : أنني قد بايعتهما على ما بايعتكم عليه ، إني لا اصافح
النساء.
وهذافيه
رد على من يجيزون مصافحةالرجل الاجنبي للمرأة الاجنبيه ومعنى الاجنبي الذي
ليس محرما لها . والاجنبيه عن الرجل التي ليست من محارمه .
أسرتها :
كانت أم عمارة
متزوجة من زيد بن عاصم المازني النجاري ، فولدت له عبدالله وحبيبا ، وصحبا
النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم خلف عليها غزية بن عمرو المازني النجاري ،
فولدت له خوله ، وكان لأولادهاوأسرتها شأن كبير في الاسلام .
مشاهدها :
•شهدت أم عمارة
عدت مشاهدمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي : بيعة العقبة ، وأحد ،
والحديبية ، وعمرةالقضية ، وخيبر ، والفتح ، وحنين ، وشاركت في حرب
المرتدين في يوم اليمامه والقضاءعلى مسيلمة الكذّاب واعوانه .
•أم عمارة أول مقاتلة في تاريخ الاسلام .
مواقفها وبطولاتها يوم أحد :
•لأم عمارة
رضوان الله عليها ، بطولات رائعة ومواقف نادرة في غزوة أحد ، وكل واحد
منها يفيض بركة وتضحية وحبا ووفاءًلرسول الله صلى الله عليه وسلم .
•في غزوة أحد خرجت أم عمارة وولداها وزوجها، فاندفع زوجها وولداها يجاهدون في سبيل الله ، بينما ذهبت ام عمارة
تسقي العطشى وتضمد الجرحى ، ولكن ظروف المعركة جعلتها تقبل على محاربة
المشركين وتقف وقفةالابطال تدافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما
تفرق الناس من هول ما اصابهم في ذلك اليوم ، عندها اخذت سيفا وترسا ووقفت
بجانب رسول الله صلى الله عليه وسلم ،ولنستمع منها وهي تصف ذلك الموقف :
تقول
: رأيتني وانكشف الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فما بقي الا في
نفر ما يتمون عشرة ، وأنا وابناي وزوجي بين يديه نذب عنه ـ ندافع عنه ـ
والناس يمرون به منهزمين ، ورآني ولا ترس معي ، فرأى رجلا موليا معه ترس
فقال : الق ترسك الى من يقاتل . فألقاه فأخذته فجعلت أترس به عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم ، وإنما فعل بنا الافاعيل اصحاب الخيل ، ولو كانوارجاله
مثلنا أصبناهم إن شاء الله .
•في هذا الموقف يلاقي احد فرسان المشركين حتفه على يدي أم عماره ، ولنستمع القصه من ام عمارة
فتقول : ويقبل رجل على فرس فيضربني ، وترست له فلم يصنع شيئا وولّى فأضرب
عرقوب فرسه فوقع على ظهره فجعل الرسول صلى الله عليه وسلم يصيح يا بن أم عمارة ، أمك أمك فعاونني عليه حتى اوردته شعوب ( أي قتلته).
أستقدتي يا أم عمارة :
•مرة ثانية نرى أم عمارة
حول الرسول صلى الله عليه وسلم والدم ينزف من كتفها ، ولكن هذا لم
يجعلهاتتوقف عن الجهاد ، بل ازدادت اصرارا على متابعة القتال حتى حظيت
بدعاء الرحمة من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يحدث عبدالله بن زيد ابنها
عن ذلك فيقول : شهدت أحدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما تفرق عنه
الناس دنوت أنا وأمي نذب عنه فقال : ابن ام عمارة
؟ قلت : نعم ، قال : ارم . فرميت بين يديه رجلا من المشركين بحجر وهو على
فرس فأصبت عين الفرس فاضطرب الفرس حتى وقع وصاحبه وجعلت اعلوه بالحجارة حتى
نضدت عليه منها وقرا والنبي صلى الله عليه وسلم يتبسم ، ونظر جرح أمي على
عاتقها فقال : امك امك اعصب جرحها رحمكم الله اهل البيت ومقام ربيبك ـ زوج
امه ـ خير من مقام فلان وفلان رحمكم الله أهل البيت .
•بعد
ذلك دعا النبي صلى الله عليه وسلم لهذه الاسره بمرافقته في الجنه ، وما ان
سمعت ام عماره وابنهاهذا الدعاء حتى انطلق كل منهما يقاتل ، ولقي عبد الله
بن زيد رجلا من المشركين فضربه المشرك فجرحه جرحا بليغا في يده اليسرى ثم
تركه ومضى بعيدا والدم ينبعث من الجرح بكثرة فرآه رسول الله صلى الله عليه
وسلم وقال : اعصب جرحك . ولمحت ام عماره
ابنها والدم يتدفق من جرحه فاقبلت واخرجت عصائب قد اعدتها للجراح وربطت
جرحه وكان النبي صلى لله عليه وسلم ينظر الى هذين البطلين ، ثم قالت لابنها
انهض بنيّ فضارب القوم ، فسرّ الرسول صلى الله عليه وسلم وجعل يقول : ومن
يطق ما تطيقين ياأم عمارة .
•وظلت أم عمارة
رضى الله عنها قريبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم والسيف مصلت بيدها
تخطف به من يود الاقتراب من رسول الله بسوء ولم تمض لحظات حتى أقبل المشرك
الذي جرح ولدها ورآه النبي الكريم صلى الله عليه وسلم فقال لها: هذا ضرب
ابنك . واعترضته ام عمارة وضربته على ساقه فوقع ثم اجهز عليه الناس بالسلاح حتى مات فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : استقدت يا أم عمارة.
•وتصف أم عمارة سرور النبي صلى الله عليه وسلم لتلك الحادثة فقتول : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يبتسم حتى رأيت نواجذه.
ويقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أم عمارة قائلا : الحمد لله الذي أظفرك وأقر عينك من عدوك وأراك ثأرك بعينك .
أم عمارة تصد هجوما :
لم تتوقف أم عمارة لحظة واحدة في الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بل جرحت بضعة عشر جرحا منها جرح أجوف كبيرأصابها به ابن قميئة .
تقول الصحابية الجليلة أم سعد بن سعد بن الربيع رضى الله عنها وعن ابيها : دخلت على ام عمارة
فقلت لها : حدثيني خبرك يوم أحد ، فقالت نسيبه : خرجت في أول النهار الى
أحد وأنا انظر ما يصنع الناس ومعي سقاء فيه ماء ،فانتهيت الى رسول الله صلى
الله عليه وسلم والدولة والريح للمسلمين فلما انهزم المسلمون انحزت الى
رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلت اباشر القتال وأذب عنه بالسيف ، وأرمي
بالقوس حتى خلصت الىّ الجراح .
وتصف ام سعد بن سعد جرح أم عمارة فتقول: فرأيت على عاتقها جرحا أجوف له غور ، فقلت : يا أم عمارة من أصابك بهذا ؟ وهنا تصف أم عماره
صدها لهجوم عدو الله ابن قميئة فتقول : أقبل ابن قميئةأقمأه الله ـ وقد
ولىّ الناس عن رسول الله صلى لله عليه وسلم وهو يصيح : دلوني على محمد فلا
نجوت إن نجا ، فاعترضت له أنا ومصعب بن عمير رضى الله عنه ، وأناس ممن ثبت
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فضربني هذه الضربه ولقد ضربته على ذلك
ضربات ولكن عدو الله كانت عليه درعان .
ومن عظم تلك الجراح وتلك الضربه غشى على ام عماره ولما
افاقت لم تسأل عن زوجها أو عن ابنها ، وانما قالت : اين رسول الله صلى
الله عليه وسلم وما صنع المشركون معه ؟ فأجابوها بقولهم : إنه بخير والحمد
لله .
الله أكبر ما اعظم هذه المواقف الفياضه بالحب والفداء للنبي صلى الله عليه وسلم .
•وإزاء
هذه البطولات المباركه كانت نسيبة تنال الثناء تلو الثناء من رسول الله
صلى الله عليه وسلم فقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمتدح
عملهاويثني على جهادها يوم أحد حيث قال : لمقام نسيبة بنت كعب اليوم خير من
مقام فلان وفلان.
•نعم فقد كانت أم عمارة
رضوان الله عليها تقاتل في ذلك اليوم أشدالقتال ، وكانت قد شدت ثوبها على
وسطها وكانت حصيلة غزوة أحد ثلاثة عشر جرحا أعظمهاذلك الذي أصابها به ابن
قميئة في عاتقها وظلت تداويه سنة كامله ، غير ان اثار الجرح تشهد لها
بالشجاعه والاقدام طيلة حياتها المعطاءة .
من بطولاتها يوم حنين :
•كانت لأم عمارة رضى الله عنها بطولات وضاءة يوم حنين لا تقل عن بطولاتهايوم أحد ومن الطريف أن أم عمارة أبدعت في الغزوتين وقتلت رجلا من المشركين بسيفهاوشاركها في هذه المعركة ولداها عبدالله وحبيب رضي الله عنهما .
•وفي حنين يتكرر الموقف نفسه الذي حدث في أحد ، فينهزم بعض المسلمين لهول المفاجأة ، وهنا تبرزالبطلة أم عمارة
لتؤدي واجبها وتصدق ما عاهدت الله عليه ، وهاهي تروي جانبا من تلك الغزوة
وتتحدث عن دورها فتقول :لما كان يومئذ والناس منهزمون في كل وجه ، وأنا
وأربع نسوه في يدي سيف لي صارم ، وأم سليم معها خنجر قد حزمته على وسطها ،
وام سليط، وأم الحارث ، وأصيح بالانصار : أي عادة هذه ! مالكم وللفرار ؟
وأنظر الى رجل من المشركين على جمل اورق معه لواء يضع جمله في المسلمين
فأعترض له فأضرب عرقوب الجمل ،فوقع الجمل ووقع الرجل وأشد على الرجل فلم
أزل أضربه حتى أثبته ، تركته جريحا لايقدر على القيام ، وأخذت سيفا له
وتركت الجمل ينقلب ظهرا لبطن ،ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم مصلت
السيف بيده قد طرح غمده ينادي : يا اصحاب سورة البقرة . وكرّالمسلمون
فجعلوا يقولون : يا بني عبد الرحمن ، يا بني عبيد الله ، يا خيل الله ،وكان
رسول الله صلى الله عليه وسلم قد سمّى خيله خيل الله ، وجعل شعار
المهاجرين بني عبد الرحمن وشعار الاوس بني عبيد الله .
فكرّت
الانصار ووقفت مقدار حلب ناقه ثم كانت الهزيمه فوالله ما رأيت هزيمة كانت
مثلها ذهبوا في كل وجه ،ورجع ابناي اليّ ـ حبيب وعبدالله ابنا زيد ـ بأسارى
مكتفين فأقوم اليهم من الغيظ فأضرب عنق واحد منهم.
•وفي
هذه الغزوة تختم أم عمارة رضى الله عنها رحلة جهادها مع رسول الله صلى
الله عليه وسلم ، ولكن حب الجهاد ظل يسري في عروقها وسنرى جانبا منه يوم
اليمامه .
بطلة اليمامة :
حينما خرج جيش المسلمين بأمرالصديق أبي بكر لقتال مسيلمة الكذاب ، وجاءت الصحابية الجليلة أم عمارة
الى ابي بكر تستأذنه في الخروج للقتال قال رضى الله عنه: قد عرفنا جزاءك
في الحرب فاخرجي على اسم الله ، ثم اوصى خالد بن الوليد قائد الجيش بام عمارة وكان مستوصيا بها .
وانطلقت ام عمارة
رضى الله عنها الى اليمامه لتفي بنذرها لأخذ الثار من مسيلمة الكذاب في
قتله ابنها ، ولتقضي على جرثومة الكفر والردة التي انبعث في مسيلمة الكذاب
بادعائه النبوة .
ومن
الجدير بالذكر أن عمرها انذاك زاد على ستين سنة ، ولكن قلبها اشتعل حماسا
وامتلأ ايمانا ولم يهن العظم منها او تضعف عزيمتها وفي اليمامه جاهدت أروع
جهاد وجرحت احد عشر جرحا وقطعت يدها ، ولكنها لم تكترث بما اصابها بل كانت
تريد ان تلقى عدو الله مسيلمه وبصرت بابنها عبدالله ومعه سيوف المسلمين
تنهل من دم مسيلمه عندها سرى شعور بالسرور الى نفسها واحست بالسعادة لقطع
دابر الردة الى غير رجعة وقد روي عنها انها قالت في هذا :قطعت يدي يومئذ فما الويت عليها ، ثم أتيت ابني فوجدته قد قتل مسيلمة وهو يمسح سيفه من دمه ... ثم سجدت شكرا لله سبحانه وتعالى.
بشارتهابالجنة
بالاضافه الى دعاءالرسول صلى الله عليه وسلم لها ولأهل بيتها بمرافقته في الجنة ، فإن الصحابيةالجليه ام عمارة من المؤمنين الذين نزلت بحقهم هذه الايه :
قال تعالى {يَوْمَ
تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ
أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن
تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ
الْعَظِيمُ }الحديد12
اخواتي بنات الإسلام
هذه صفحة معطرة بسيرة صحابية جليلة جاهدت في الله حق جهادها حتى نالت بشارة الرسول صلى الله عليه وسلم لها بالجنة .
هذه
السيرة للصحابية الجليلة حريّ بكنّ أن تقتدين بها وأن تتخلقن باخلاقها ،
وحري بكل فتاة مسلمة بل بكلة امرأة مسلمة أن تقتدي بهذه الصحابية
وبمثيلاتها من الصحابيات ومن التابعيات اللائي نصرن هذا الدين .
هذه السيرة قدمها لكن عسى أن تكن مشعل هدى لمن تريد المضي على نهج أم عمارة وهي أحق أن تتبع ويقتدى بها بدلا من الاقتداء بالممثلات والراقصات وملكات العهر والفحش والعري من المغنيات وعارضات الازياء .
قد يكون الموضوع طويلا ولكن لو استشعرتوا كل قارئة اللحظات التي عاشتها ام عمارة
وتخيلت نفسها وهي تقرأ قصتها أنها تعيش اللحظة ذاتها والعصر ذاته فإنني
أجزم بأن كل قارئة لن تشعر بانتهاء الموضوع الا حينما تقف عند آخر كلمة فيه
.

أسأل الله تعالى أن يرزقنا مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة