وقبل ديربي إل مادونينا يبدو أن كلا الجانبين يحاول ضرب الآخر بشراء الآباتشي الأرجنتيني، وأيضاً ربما يكون مونتاري بقميص الروسونيري بعد أن ملَّ من التهميش في قلعة الأفاعي..كل هذا فقط قبل المواجهة المرتقبة يوم 15 يناير القادم.
وسنعرض في هذه المقالة عدة مبارزات في سوق الانتقالات والتي اتسمت أحياناً بالمفاجآت وكثيراً بالتقلبات، حيث يبدو أن الأمر تحول من صراع عادي بين ناديين لاجتذاب لاعب إلى انتصار معنوي يتفاخر به الجماهير حيث أنه يعتبر إذلال لجماهير الطرف الآخر ومكيدة لهم بعيداً عن الاحتياجات الفنية.
1- إبرا كادابرا من مجد اليوفنتوس لمجد النيراتزوري
نتذكر جميعاً وقائع وأحداث فضيحة الكالتشيو بولي التي أودت باليوفنتوس إلى الدرجة الثانية " السيريا بي"، مما جعل الموقف الاقتصادي للسيدة العجوز في محل شك كبير وهناك العديد من النجوم اللذين هيمنوا على الكرة الإيطالية لسنوات من رفضوا الاستمرار مع اللا فيكيا سينيورا في الدرجة الثانية.
أبرزهم السويدي العملاق زلاتان إبراهيموفيتش ففي عام 2006 رفض أن يلتحق بمعسكر الفريق وقرر الرحيل، وكان الميلان أو المسارعين لخطف "إبرا" لكن السيد ماسيمو موراتي تغلب على بطل أوروبا السابق واستطاع الحصول على خدمات زالاتان الذي استمر لسنوات وهو يصنع الفرح في البيت النيراتزوري ويحقق البطولة المحلية " السيريا آ" لـ3 سنوات متتالية.
2- الهندوراسي الذي وضع الميلان في موقف حرج
في صيف عام 2007 قرر نادي كالياري بيع نجم خط هجوم دافيد سوازو الذي صنع ربيعه في ساردينيا لسنوات وبعد تلك المواسم الرائعة جذب اهتمام أندية عديدة في أوروبا بما فيها فريقي مدينة ميلانو.
وفي منتصف شهر يونيو أعلن موقع نادي الميلان الرسمي عن حصول الروسونيري على خدمات اللاعب وحقوقه الرياضية حيث اجتاز الفحوص الطبية أيضاً، ولكن بعد 6 أيام غيّر سوازو ما في ذهنه وقرر الانتقال للإنتر ليصيب الديافولو بحرج كبير، لكن من تابع مستويات سوازو مع الأفاعي ومردوده المخيب يعرف أن نادي سيلفيو بيرلسكوني لم يخسر بعدم إتمام هذه الصفقة.
3- لا لسوازو، هناك من هو أفضل منه " البطة"
في نفس الموسم الصيفي بالسوق نجح الميلان في ضم موهبة انترناسونال بورتو أليجري البرازيلي الشاب "باتو"..كان الإنتر قد بدأت مفاوضاته مع النادي البرازيلي وقدم عرضاً بقيمة 16 مليون يورو لكن جالياني وبرعاية من ليوناردو تقدم الميلان بعرض أكبر وهو 22 مليون يورو ليؤمن خدمات " إل بابيرو" أو البطة.
4- ليوناردو الخائن له أيضاً فضل كبير
رغم أن جماهير الميلان الآن تنبذ لاعبها ومدربها السابق ليوناردو الذي ذهب لتدريب الإنتر لكنهم لا ينسون أنه السبب في استقدام باتو وأيضاً تياجو سيلفا من فلومينيزي البرازيلي..والذي يعتبر الآن أفضل مدافعي العالم أجمع، وقبلهما ريكاردو كاكا لاعب ساو باولو البرازيلي آنذاك.
تياجو سيلفا صرح قريباً أنه كان في طريقه للإنتر ولكن ليوناردو فقط من أقنعه بقبول العرض المقدم من النادي الأحمر والأسود، واليوم نجد أن المدافع البرازيلي الشاب أصبح العمود الفقري لدفاعات وأحلام الديافولو وربما يظل كذلك لسنوات طوال.
5- قائد لاتسيو كان في طريقه للمياتزا
في عام 2002 أيضاً كان نيستا في طريقه لترك لاتسيو والانضمام للإنتر، لكن سيلفيو بيرلسكوني تدخل في الساعات الأخيرة ونجح في ضم مدافع المنتخب الإيطالي ببراعة كبيرة وجعله تحت إمرة كارلو أنشيلوتي.
ورغم أن الانتر بعدها استطاع ضم العديد من نجوم لاتسيو السابقين وأبرزهم ستانكوفيتش وفيرون ولكن بالتأكيد فهو فقد اسماً كان سيغير الكثير من الأمور الدفاعية التي عانى فيها الإنتر لسنوات، وكان سيصبح الصفقة الأهم من النادي العاصمي مع كامل الاحترام للدراجوني الرائع"ستانكو".
6- الإنتر قدم هدايا مجانية للميلان
بعيداً عن الصراع التاريخي والمبارزات في إتمام الصفقة فقد كان هناك عدة صفقات تبادلية تعاون فيها كلاً من الناديين، أهمها تلك الصفقة الغريبة التي قرر الإنتر فيها الاستغناء عن لاعبه أندريا بيرلو في عام 2002 لصالح الميلان.
فرط الإنتر في اللاعب اللومباردي في صفقة لم يكن يدري أن التاريخ سيدينه فيها حيث أصبح "المايسترو"بعدها من أفضل لاعبي خط الوسط في العالم والمنتخب الإيطالي حيث دفع الميلان 18 مليون يورو إضافة للاعب أندريس جولييلمينبييترو "جولي" الأرجنتيني.
هناك أيضاً الهولندي المخضرم كلارينس سيدورف الذي قام الإنتر في صفقة غريبة بمبادلته بالظهير فرانشيسكو كوكو!، وهناك مبادلات أخرى تمت كمبادلة سيميتش بأوميت دافالا وتوماس هيلفيج بدومورواد.
7- الخديعة الكبرى
هناك أيضاً خيانات تمت من لاعبي الإنتر السابقين وكان أهمها هو في البداية "جوزيبي مياتزا" الذي لعب للإنتر سنوات طوال أحرز فيها ما يقرب من 300 هدف للنيراتزوري وبعد هذا المشوار العريض قرر الانتقال للميلان ولعب موسمين فقط..لكن الإنتر مازال يسمي الملعب الذي يجري عليه مبارياته بجانب الميلان باسمه.
المثال الآخر كان لا يقل صعوبة وهو البرازيلي رونالدو الذي عشقه جماهير النيراتزوري في 4 سنوات ذهبية نثر فيها السحر بقميص الإنتر قبل أن يذهب لريال مدريد في 2002..لم يكتفي رونالدو بذلك بل ذهب للعب لفترة مع الميلان وأحرز هدفاً في الديربي أيضاً بقميص الروسونيري..بل واستفز جماهير الإنتر، ولكن على الرغم من ذلك ظفر الانتر بالانتصار بفضل هدفي إبراهيموفيتش وريكاردو كروز.
هناك أيضاً البوبو كريستيان فييري الذي كانت تجربته بسيطة وخائبة مع الميلان لكن لا تغفر جماهير الإنتر للرامبو أنه قبل بارتداء قميص الغريم التقليدي، وأخيراً السويدي زالاتان إبراهيموفيتش الذي بعد رحيله من الإنتر بسنة واحدة قرر عدم استكمال مسيرته في برشلونة والعودة للعب في إيطاليا مع الميلان.