بالأمس، كنت مكبلة بقيود اليأس، ولكن شهب الأمل لابد أن تزيل الظلام.. لقد كنت أحس حقا أنني هويت في واد مقفر غير ذي حياة،لكنني كنت مخطئة،فبالأمس نظرت فرأيت الظلام، ولكنني عدت لأرى النور، وكان سبب كل هذا وذاك الأمل،
طريقي الآن مستقيم، حتى ولو ازدادت حلكة الظلام إلا أنني أراه بوضوح، فطموحي يقودني إلى ما أصبو إليه...
أشجار الغابة الغناء ترنو إلى فجر الغد الجديد، وفراشات الحياة تلف أطراف البساتين التي عانت من الذبول، فتدحر خيوط العنكبوت الحابسة للحلم..
أنا أسير الآن بخفة، والغبطة والسرور يملئان قلبي فأكاد أطير لأسابق طيور الصباح.
البدر شق طريقه بين السحب وأنار وجوه البرك والبحار. أنوار النجوم تراقص على وجه البحر،كأنها لآلئ تحت نور القمر. روحي الآن تتوق للغد، وقلبي ازدادت قوته فلا أنهزم أمام اليأس الخانق، شعاع شمعة الأمل أخذ ببصر عيون الظلام،فحلت زغارد وزقازق الطيور وزهور الأحلام محلها..."فتاة الأمل المضيء يا صديقتي، إحمني من الإحباط المهيمن" صرخة خرجت من باطن قلبي ولكن فتاة الأمل سمعتها وأجابت النداء، وكان منها وعدا أن تحمي بستاني الصغير وفعلت،فهمست لي أن"سيري يا صغيرتي غير آبهة بالأشواك في دربك، أنا معك،أنا حولك أثناء هبوب الرياح، فأمسكي بيدي ولا تتركيها، سأضمك وسأريك جمال الحياة.." فكانت الرياح رغم قوتها مصدرا لقوة قلبي،والبحر الهادئ شموخ هامة التفاؤل لدي، والبدر نور أملي وشعلتي، والغابة الخضراء ديار أحلامي، وفتاة الأمل المضيء صديقتي الأغلى، وقدوتي في كل تجربة حياة.