قد تبدو لنا الأيام أحيانا كصحراء قاحلة، لا زرع بها ولا ماء، ولكن سرعان ما نستذكر أيام الماضي الجميلة نعرف أن الحياة حلوة رائقة، تماما كما كانت الصحاري يوما بمياهها الممتدة مد البصر، و مع هذا،إن نظرنا إلى الصحاري حاليا لا نرى سوى الرمال،أفهل نسينا جمال كثبانها المنحوتة بشكل يدهش الأعين؟ أفنسينا أشكال الحياة بها و لو كانت صغيرة و ضئيلة؟ أجل،فحتى و لو كان الشكل والكم ضئيلا فعلينا النضر إليه. فانضروا إلى تلكم الكائنات العظيمة،أفلا تتكيف مع ذلك الجو الحار القاتل؟ لم لا نقتدي بها ونتكيف مع أيامنا حتى ولو كان الحزن يختلجها؟فمهما كان ذلك صعبا فإننا سنجد البسمة حتما إن رأينا الدنيا بشكل آخر يختلف عن المنظر الحالي للحياة.