رأيتها تنزل
رقيقة،لماعة...
تلألأت برهة،ثم سقطت
حاملة في جوفها الحزن العميق
على كون فقد الإحساس
فصار يبطش بالزهور
ويمحو السرور،ولم يقف هنا
بل صنع من الدماء بركا
وفتح الجرح القديم
فرحل عن الأرض الأمان
وشردت الأماني
وغيب لحن الأغاني
وكذبت العهود بعد مشرق ونهار بسام
فسحقت البسمة
ودفنت الأحلام
بمناجل وفؤوس الآلام.
رأيتها تنزل...
وقد اكتست حلة الأمل
بصباح سعيد، وبدر ينير الليالي
وللأسف،كان ذلك مجرد حلم...
رأيتها تنزل نقية من القلب
وبسمة صغيرة زخرفت حضورها.
شقت طريقها من مقلة رأت الألم
والحزن والدم
والظلم وكل لون معتم...
نزلت وجرت على خد لطالما لثمته رياح الجفاء
جرت برهة، ثم سقطت
وفي لحظة اختفت وأثرها
دون أن أحس بها إنسان
لأن القلوب تحجرت
فلا بقي بها إحساس ولا حنان...
كانت تلك رحلة دمعة
شقت بين قسماتها بسمة حزينة طريقها
ارتسمت على الرغم من الأشجان البالية التي عمت هذا الزمان
زمان الأسى والحروب
زمان محى الأحلام ورسم الدمار