■■ بتعادل سلبي الاداء والمضمون والنتيجة ، خرجت مباراة المغرب وليبيا في الجولة الثانية للمجموعة الثانية ، وفشل الفريقان الكببيران في تقديم التوقعات الطموحة للجماهير المغربية القليلة التي لا تزيد عن العشرات في استاد الأمير عبد الله الفيصل بمدينة جدة، ولا أدري لماذا تغيب الجماهير الكروية السعودية ذات الحس الكروي المرهف و الزخم الكبير في المباريات المحلية ، عن متابعة البطولة رغم خلو اليوم من مباريات الكرة الحقيقية في كأس الامم الاوروبية ، وهل لهذا علاقة بشبه المقاطعة الاعلامية السعودية للبطولة، التي لاتحتل تغطياتها سوى 10% من المساحات الصحفية في وقت ليست لدى الكرة السعودية أي ارتباطات !
■■ الواقعية سيطرت على أداء الفريقين وفكر المدربين الليبي عبد الحفيظ أربيش والبلجيكي جيريتس مدرب المغرب ، لإنهما يفكران في النقطة والهدف وصدارة المجموعة ، حيث يصعد المتصدر مباشرة إلى الدور قبل النهائي ، ويدخل صاحب المركز الثاني في مقارنة مع ثاني المجموعة الثالثة لتفضيل أحدهما للتأهل لمربع الدور قبل النهائي .. وفي غضون هذه التحفظات والمحاذير ، كان أداء اللاعبين مكبلاً ، فغابت المبادرات الهجومية الجريئة ، وتراجع الدفاعين هنا وهناك بأعداد كثيفة للتصدي للمناورات المحدودة ، وكان طابع اللعب روتينيا رغم المحاولات التي جرت ولكن بلا فاعلية او خطورة او إبداع .
■■ المنتخب الليبي ظهر أحرص من منافسه على الاداء الهجومي ، ولكن لم يسمح له الدفاع المغربي للكابتن أحمد سعد ورفاقه بتشكيل أي خطورة ، ولم تكن لهم سوى أشباه فرص .
■■ التعادل السلبي رغم مردوده الفني الضعيف وعدم قبوله من الجماهير او قلة من الخبراء المتابعين ، ضاعف من فرص المنتخبين نحو التأهل للمربع الذهبي ، المنتخب المغربي لديه أربع نقاط وسيلعب مباراة متحفظة في اللقاء الأخير له في المجموعة امام المنتخب اليمني خوفا من المفاجأت اليمنية التي أطاحت بالمنتخب البحريني .
أما المنتخب الليبي، ولديه أربع نقاط أيضا ،فليس لديه أي فرصة سوى نيل نصيبه من التفوق على الاحمر البحريني كما فعل الآخرون !
.. وأعتقد ان الاحمر قد يصاب بصحوة مفاجئة ، لحفظ بعض ماء الوجه ، فيتسبب في مشاكل للفريق الليبي، أو أنه سيواصل حالته السيئة والغريبة التي أرى أنه من الصعب أن يتخلص منها بهذه السرعة !