اداب المسجد
اداب المسجد
مرَّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم على قبر فيه ميت دُفِنَ حديثًا، فسأل أصحابه عنه فقال الصحابة: إنه قبر أم محجن (وهي المرأة التي كانت تنظف المسجد). فعاتبهم النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم لأنهم لم يخبروه بموتها، فيصلي عليها صلاة الجنازة وقال: ''أفلا آذنتموني؟'' فقالوا: كنتَ نائمًا، فكرهنا أن نوقظك، فصلّى عليها الرّسول صلّى الله عليه وسلّم'' أخرجه مسلم.
وكان أحد الأعراب يملك جملاً لونه أحمر، وكان يحبه حبَّا شديدًا، وذات يوم ضاع الجمل، فظلّ الرجل يبحث عنه طوال الليل فلم يجده، وفي صلاة الفجر وقف الأعرابي في المسجد ينادي ويسأل النّاس عن جمله، فلمّا سمعه النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم غضب منه؛ لأنه سأل عن جمله في المسجد، وقال له: ''لا وَجدَّتَ، إنّما بُنِيَتْ المساجد لما بنيت له'' رواه مسلم.
وأمر صلّى الله عليه وسلّم أصحابه إذا رأوا مَن يسأل في المساجد عن شيء ضاع منه، أن يقولوا له: ''لا ردَّها الله عليك، فإن المساجد لم تُبْنَ لهذا'' رواه مسلم.