نجا اليوفنتوس من تذوق طعم الخسارة الأولى في الدوري الإيطالي بعدما نجح في خطف تعادل مثير من بين أنياب ميلان على ملعب سان سيرو بهدف لكل منهما في الكلاسيو الايطالي الذي جمع بينهما مساء السبت ضمن لقاءات الأسبوع 25 من الكالتشيو. تقدم نوتشيرينو في الدقيقة 15 للروسونيري ،ونجح البديل ماتري في خطف التعادل للسيدة العجوز في الدقيقة 83.رفع ميلان رصيده إلى 51 نقطة حافظ بها على صدارة الدوري رغم مرارة التعادل،وواصل اليوفي ملاحقته في المركز الثاني برصيد 50 نقطة وله مباراه مؤجلة.
نجح ميلان في تقديم مباراة أكثر من رائعة طوال الشوط الأول وحتى منتصف الشوط الثاني الذي شهد تحولاً كبيراً في أداء اليوفنتوس بفضل التغييرات التي أجراها كونتي المدير الفني للفريق.
دخل ميلان اللقاء وهو يعاني من 3 غيابات مؤثرة للغاية تمثلت في الثنائي سيدورف وبواتينج للإصابة وإبراهيموفيتش للإيقاف ،على عكس اليوفنتوس الذي دخل اللقاء مكتمل الصفوف.
البداية جاءت قوية من المهاجمين لكن تفوق مدافعي الفريقين في الدقائق الأولي قلل كثيراً من تحقيق خطورة على بوفون وأباتي حارسي المرمى،ومنح ظهوراً أكبر للاعبي الوسط في الفريقين.
الأفضلية ذهبت لأصحاب الأرض بعد مرور 10 دقائق رغم الغيابات،وذلك بفضل التحركات الجيدة من روبينيو ونوتشيرينو وإيمانويلسون ومن وراءهم مارك فان بوميل ،ونجح الرباعي في الضغط بقوة على لاعبي السيدة العجوز أمام مرماهم لإستخلاص الكرة.
الضغط المكثف للروسونيري لم ينتظر أكثر من 15 دقيقة كي يجني ثماره ،عندما أخطأ بونوتشي وأهدى الكرة لروبينيو في منتصف ملعب اليوفي وقام بتهيئتها بدوره لنوتشيرينو الذي أطلق قذيفة قوية إرتطمت ببونوتشي أيضاً لتخدع بوفون بعد أن حولت مسارها تجاه المرمى معلنة عن أول أهداف اللقاء.
سيطرة الميلانيستا لم تتوقف عقب الهدف بفضل التفوق الكبير للاعبي خط الوسط ،ومن أمامهم الخطير روبينيو ،وذلك على الرغم من إختفاء باتو في أكثر الاوقات.
الدقيقة 25 شهدت قمة الإثارة والجدل عندما سدد ميكسيس كرة قوية على مرمى اليوفي إرتدت لتجد الغاني مونتاري الذي لعبها برأسه في المرمى ورغم تخطي الكرة لخط المرمى إلا أن الحكم أشار باستمرار اللعب لتصل الكرة إلى مارسيلو استيجاريبيا الذي سدد الكرة قوية تصدى لها الحارس أبياتي.
نجح روبينيو في خطف الأنظار بشدة خلال الشوط الأول وكاد أن يضيف هدف الميلان الثاني من إنفراد بالحرس بوفون الذي تألق وحول الكرة لركنية.
عانى هجوم السيدة العجوز من الضعف ،وباءت معظم المحاولات الهجومية بالفشل في ظل إستسلام ثنائي الهجوم كوالياريلا وبوريلي أمام دفاعات الروسونيري،إلى جانب عدم وجود دور هجومي لظهيري الجنب ولاعبي الوسط بإستثناء اندريا بيرلو.
بدأ الشوط الثاني بتغييرات متوقعة حيث أشرك اليجري المدير الفني للميلان ستيفان الشعراوي بدلاً من باتو المختفي تماماً،بينما أشرك كونتي المدير الفني لليوفي سيموني بيبي محل استيجاريبيا في محاولة لتطوير الهجوم من أجل التعادل،وعاد وأجرى تغييره الثاني بعدها بدقائق بإشراك النشيط ميركو فوسينيتش بدلاً من بوريللي المستسلم.
واصل الروسونيري تفوقه وكان الأفضل في الدقائق الأولى من هذا الشوط ،وساهم نزول الشعراوي في إضافة المزيد من القوة الهجومية للفريق.
في المقابل لم تكن هناك خطورة تذكر للبيانكو نيري الذي جعل من أبياتي حارس مرمى الميلان ضيف شرف معظم أوقات اللقاء.
نجح الغاني مونتاري في تعويض غياب سيدورف بشكل رائع وقدم مباراة أكثر من رائعة في ثاني ظهور له مع الفريق عقب إنتقاله من الإنتر.
ظهرت حاجة اليوفنتوس إلى قائد محنك في وسط الملعب مثل ديل بييرو ،يعيد تنظيم الصفوف ويقود الفريق في هجمات حقيقية من خلال فك شفرات دفاع الميلان.
تحسن الأداء الهجومي نسبياً بعد مرودر 65 دقيقة وبدأ الفريق في تشكيل بعض الخطورة على الروسونيري ،ووصلت هذه الخطورة مداها في الدقيقة 68 عندما إنفرد كوالياريلا بمرمى الميلان إثر تمريرة عرضية رائعة من كيلليني لكن أبياتي خرج في التوقيت المناسب وأنقذ مرماه من هدف مؤكد.
لعب كيلليني دوراً مؤثراً في هجوم الميلان بالجبهة اليسرى وقاد الفريق للعديد من الهجمات المؤثرة.وأجرى كونتي تغييره الأخير بالدفع باليساندرو ماتري بدلاً من كوالياريلا.
التحسن في أداء اليوفي دفع اليجري لإجراء تغيير في وسط ملعبه بإشراك أمبروزيني بدلا من إيمانويلسون.
إرتفعت وتيرة اللقاء خلال الربع ساعة الأخيرة وسط محاولات مكثفة من اليوفي لإدراك التعادل ،وشهدت الدقيقة 79 لقطة أخرى مثيرة للجدل عندما سجل ماتري هدفاً ألغاه حكم اللقاء بداعي التسلل في قرار مشكوك في صحته.
إندفع لاعبو السيدة العجوز تاركين خلفهم مساحات واسعة في الدفاع لعب عليها ميلان بشكل جيد مستغلاً سرعة الشعراوي وروبينيو في الهجمات المرتدة.
منح البديل ماتري حيوية كبيرة لهجوم اليوفنتوس وهدد مرمى الميلان بشكل كبير،وفي الدقيقة 83 كان ماتري على موعد مع السعادة بعدما نجح في خطف هدف التعادل عندما حول كرة سيموني بيبي بمهارة في مرمى أبياتي.
إشتعل اللقاء وتوترت أجواءه عقب الهدف ،وتعرض أرتورو فيدال للطرد نتيجة عرقلته لفان بوميل من الخلف ليكمل اليوفنتوس اللقاء بعشرة لاعبين حتى أعلن الحكم صافرة النهاية.