تحطمت أحلامي على صخور من يأس،ولملمت بسماتي في كيس من إحباط،ضاعت أحلامي كلها وقت الغروب،وفرت من الأشجار المطلة علي كل أطيار الحسون،سقطت ضحكاتي في واد مقفر،وذبلت فرحتي كزهور السوسن في الخريف،فأقفلت حديقة أحلامي الصغيرة واستسلمت للواقع المرير.فجأة،سقطت عَبرتي فمحت لوحة الظلام تلك،فحملت مفتاح حديقتي ورحت أهرول بخطى تحث حثا الرمال،فتحت حديقتي فإذ بها ملئى بالزهور، والفراشات والتغاريد تعم المكان من كل حد وصوب،فأزحت ستار اليأس وأقفلت بستان الألوان،واتخذت لنفسي شعارا:"إلى الأمام يا أحلامي وآمالي، ووداعا يا إحباط"،أنا أعدك يا فتاة الأمل و أميرة أرض الأحلام أن أكون من ينشر الأمل، ولن يسيطر علي اليأس أبدا، بل سوف أقضي عليه و أنهي سيرته وأبعده عن حياتي، وسأحاول قدر الإمكان أن أتخلى عن التعبير عنه،وسألازم الأمل حتى أفتح أبواب الحياة لكل المحبطين