الحمد لله ثم الحمد لله ثم الحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً
يعيش المسلم في حياته هذه
يعمل لدنياه ويرجوا الخير في آخرته
يسير ويعمل ويكد ويشقى مستعيناً بالله عز وجل القوي القدير
قد تمر به أشكال من الفتن والمحن والابتلاءات
وهذا أمر طبيعي لأن الدنيا دار ابتلاء وامتحان وعمل
يقول الله عز وجل :
( الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً )
سورة الملك
يحسّ أحياناً أنه لم يعد قادرا على مواجهة المشكلات والابتلاءات والمصائب التي يمر بها
يشعر بان قلبه سيتوقف من الحزن والألم الذي يعيش به ليل نهار
ولكن ...
لولا صلته بربه عز وجل وطلب الاستعانة منه لكان قد هلك أو ضل أو انحرف من شدة ما يواجه من فتن وابتلاءات !
وهذه بعض أحاديث النبي الكريم صلى الله عليه وسلم التي قد تعين في هذه المسألة وتعيد للمسلم قوته وصلابته وصوابه
عَنْ أبي هُرَيْرةَ رَضِيَ اللَّهُ عنه قال :
قال رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم
: « مَا يَزَال الْبَلاءُ بِالْمُؤْمِنِ وَالْمؤمِنَةِ في نَفْسِهِ وَولَدِهِ ومَالِهِ حَتَّى يَلْقَى اللَّه تعالى وَمَاعَلَيْهِ خَطِيئَةٌ»
رواه التِّرْمِذيُّ وقال : حديثٌ حسنٌ صحِيحٌ .
وَعَنْ أبي يَحْيَى صُهَيْبِ بْنِ سِنَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ :
قَالَ رَسُولُ الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم :
«عَجَباً لأمْرِالْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلا للْمُؤْمِن : إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خيْراً لَهُ»
رواه مسلم .
وَعنْ أَبي سَعيدٍ وأَبي هُرَيْرة رضي اللَّه عَنْهُمَا عن النَّبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ :
«مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِن ْنَصَبٍ وَلاَ وَصَبٍ وَلاَ هَمٍّ وَلاَ حَزَن وَلاَ أَذًى وَلاَ غمٍّ ، حتَّى الشَّوْكَةُ يُشَاكُها إِلاَّ كفَّر اللَّه بهَا مِنْ خطَايَاه»
متفقٌ عليه .
و « الْوَصَب » : الْمرضُ .
وعنْ أَبي هُرَيرة رضيَ اللَّهُ عنه قال :
قال رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِوسَلَّم
: « مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْراً يُصِبْ مِنْهُ» : رواه البخاري .
وضَبطُوا « يُصِب » : بفَتْحِ الصَّادِ وكَسْرِهَا .
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين