■■ المصائب لا تأتي فرادى .. ويبدو أن هذه المقولة تنطبق أيضا على عالم الكرة .. وبعد خسارته الكبيرة بالاربعة امام المغرب في أولى مبارياته ضمن المجموعة الثانية في كأس العرب، توالت مصائب منتخب البحرين وفضائحه الكروية في كأس العرب، وفشل المنتخب الاول ومدربه الإنجليزي تايلور في أن يسترد بعض كبريائه، كما أخفق في أن يحفظ ماء الوجه، حينما لقى خسارة مستحقة مساء اليوم امام شقيقه اليمني بهدفين مقابل لاشيء كان يمكن أن تتضاعف، وزاد من تداعياتها، أنها ترافقت مع طرد اثنين من لاعبي البحرين في المباراة لأسباب لا داعي لها ولا تبرهن إلا عن العجز عن مجاراة المنافس !
■■ الخسارة أطاحت بالاحمر البحريني رسمياً، خارج المسابقة ، رغم أنه لا تزال أمامه مباراة تحصيل حاصل امام المنتخب الليبي، يوم الجمعة المقبل ، تعتبر وكأنها عقوبة لفريق يحق له أن يختفي عن الأنظار، من عدم امتلاكه أسباباً منطقية يبرر بها سوء النتائج والمستويات !
■■ المنتخب اليمني ومدربه سامي النعاش، يستحق التهنئة للمستوى والأداء والجرأة والثقة وإمتلاك الكرة وتناقلها بصبر وتفاهم وإنسجام ، وكأنه متأثر ويستلهم أداء البارسا او منتخب الماتادور، ودون مبالغة فقد أظهر لمحات إسبانية في المباراة ، وتقمص علاء الصاصي وأكرم الصلوي وكميل عثمان ومحمد بارويس ،أدوار تشافي وأنييستا وبيدرو وداني الفيش .. وربما ساعدهم على اللعب بهذه الثقة ، تراجع أداء لاعبي المنتخب البحريني وسهولة استرداد الكرة منهم، وتفكك خطوطهم وخاصة خط الوسط والثغرات العديدة في خط دفاعهم، ولذلك إضطر لاعبوه إلى ارتكاب أخطاء عديدة منها ضربتي جزاء إحداها من العرقلة والاخري بعدها بدقائق من لمسة يد والخطأين من نفس المدافع إبراهيم العبيدلي، الذي نال لسوء حظه بطاقتين متتاليتين وخرج مطروداً، ثم لحق به قبل دقيقة من نهاية المباراة زميله حسين بابا .
■■ من المؤكد أن المنتخب البحريني وجهازه الفني ، لا يتعلمون من أخطائهم ولا يتابعون النقد الموجه لهم للاستفادة منه ، وبعد رباعية المغرب ، تكلمت عن علامة استفهام تغلف أداء منتخب البحرين ووصفته بالسلبية و التراخي و التكاسل و لا أقول التخاذل .. وقلت أيضا أنني لو كنت مكان تايلور مدرب البحرين، لملأت الملعب صراخاً على تباطؤ وتحفظ و تراجع و فقدان الثقة وبرودة ردة الفعل للاعبين و لذلك كان من الطبيعي أن تكون هنالك أخطاء كارثية و أهداف تسكن مرماك بالنيران الصديقة، وأضفت أيضا أن المنتخب البحريني لديه الفرصة حتى يكون أمامه دور فى البطولة شريطة التعرف على أسباب ما حدث امام المغرب و استعادة الروح القتالية و ذاكرة التتويج الخليجي والعربي في المنامة و الدوحة.. وبعد مباراة اليمن ، كان من الواضح أنني لم أتجنى على المنتخب البحريني ، لأنه أعاد تكرار نفسه وأخطائه وسلبياته .. وبقيت قائمة علامة الاستفهام التي كبرت وتعددت ؟!!