حافظ المنتخبين المغربي والليبي على حظوظهما في التأهل للدور قبل النهائي عن المجموعة الثانية ببطولة كأس العرب المقامة حالياً في مدينتي جدة والطائف السعوديتين ، بعد أن تعادلا بدون أهداف في اللقاء الذي جمعهما مساء اليوم على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة .
وبهذه النتيجة يكون المغرب وليبيا سجلا أول تعادلاً سلبياً في البطولة .
ورفع المنتخبين رصيدهما النقطي إلى 4 نقاط جعلت المغرب في المركز الأول بفارق الأهداف عن المنتخب الليبي الذي جاء في المركز الثاني.
وكان المنتخب المغربي فاز في مباراته الأولى في البطولة على البحرين برباعية نظيفة ، فيما فاز المنتخب الليبي على نظيره اليمني بثلاثة أهداف مقابل هدف .
أدار اللقاء الحكم الجزائري جمال حيمودي ، واستحق قلب دفاع المغرب أحمد جحوح الفوز بلقب لاعب المباراة الأول نظراً للدور الدفاعي البارز الذي أثر على نتيجة المباراة بالإيجاب على منتخب بلاده المغرب .دخل المنتخبان اللقاء بأهداف متشابهة ، فكلاهما يسعى للفوز وتأكيد تأهله لدور قبل النهائي .. وإن لم يحقق ذلك فعليه ألا يخسر .مع الدقائق الأولى للمباراة، بادر المدير الفني للمنتخب الليبي عبدالحفيظ أربيش بالكشف عن ميوله الهجومية ، فأطلق العنان مبكراً لزحف صانع الألعاب وقائد الفريق أحمد سعد ، من منطقة الوسط الأيسر إلى المناطق الدفاعية المغربية لتزويد المهاجمين فيصل منصور وأحمد حسين بالتمريرات العميقة، وعلى الجانب الأيمن بدأ ينطلق المدافع الأيمن للمساندة الهجومية بفتح جبهة مناورة خطرة .. وفي المقابل وجه جيريتس المدير الفني للمنتخب المغربي إلى قلب الدفاع أحمد جحوح بتطبيق مصيدة التسلل للمهاجمين الليبيين .مرت الدقائق تباعاً ، ووتيرة اللعب لم يحدث عليها تغيير تكتيكي ، فالاندفاع البدني للمنتخب الليبي ينحه أفضلية الإلتحام ومن ثم الإستحواذ النسبي ، فيما اكتفى المنتخب المغربي بالوقوف مدافعاً على أمل اصطياد هجمة مرتدة يحرز منها هدف يحجم الاندفاع الليبي ، معتمداً في ذلك على مهاجمه السريع عبدالعظيم خدروف ، واللاعب المهاري الذي يجيد المتابعة والتسديد من الخلف رفيق عبدالصمد ، إلا أن هذا التصور تلاشى مع التصميم والتركيز الليبي جتى أن الشوط الأول منح قلب الدفاع المغربي أحمد جحوح ، والحارس المتألق عزيز الكناني نجما الشوط الأول الذي خرج سلبياً .انطلق الشوط الثاني بنفس المنهجية للمنتخبين ، قبل أن يعتمد المنتخب المغربي إسلوب نقل الكرة سريعاً إلى خلف دفاع ليبيا عبر التمرير الطولي ، الأمر الذي منح المغاربة أول تسديدة مباشرة على الحارس الليبي أحمد نشنوش عند الدقيقة 68 ، ليعلن منها عن زحف وكثافة هجومية مغربية من أجل إحراز هدف السبق .. إلا أن اليقظة والتركيز الليبيين حالا دون تحقيق ذلك بفضل الروح القتالية للدفاع الليبي وحارس مرماه .مع دخول المباراة إلى الدقائق العشر الأخيرة، حل الإنهاك على اللاعبين فانعكس ذلك على التمرير والتسديد غير الدقيق ، حتى أطلق الحكم صافرة نهاية المباراة .