شدد اللواء جبريل الرجوب، أمين عام المجلس الأعلى للشباب والرياضة الفلسطيني، على أن القدس أرض محتلة ولا سيادة ولا شرعية للإسرائيليين عليها، مندداً بخطوة الكيان الصهيوني المتمثلة بتنظيم ما يسمى ب "ماراثون القدس" الذي يعتزم الاحتلال إطلاقه مطلع الشهر المقبل.
جاءت تصريحات الرجوب، خلال لقاءٍ عقده، اليوم، في مقر المجلس الأعلى للشباب والرياضة في رام الله، بحضور وكيل وزارة الإعلام، الدكتور محمود خليفة والعديد من الشخصيات والصحفيين.
وأكد الرجوب أن خطوة الاحتلال ليست بريئة، مشيراً إلى أنها تتناقض مع القوانين والمواثيق والأعراف الدولية، والتي تنظر إلى القدس باعتبارها محتلة بالقوة الغاشمة.
وطالب الرجوب من الشركات الراعية للبطولة وفي مقدمتها: "نيو بلانس" و"كراون بلازا" للفنادق، والدول المشاركة في الماراثون التراجع عن ذلك، لافتاً إلى أن مثل هذه الخطوة تصب في قنوات تشجيع الاحتلال وتحفيزه كي يمضي، قدماً، في احتلاله، غير الشرعي، للمدينة المقدسة، كونها عاصمة الدولة الفلسطينية، والتي سبق وحظيت باعتراف واسع من أعلى وأهم المنابر الدولية ممثلة بهيئة الأمم المتحدة.
وناشد الرجوب كافة المنابر والهيئات الدولية، وفي مقدمتها الجامعة العربية، الوقوف الصارم في وجه الخطوة الإسرائيلية عن طريق التنديد بها، وبأبعادها كونها تصيب وتراً حساسا ً في ثوابت القضية الفلسطينية.
كما طالب الرجوب رجال الدين، مسلمين ومسيحيين، بإيصال رسائل متعددة الأوجه والمضامين، بحيث تحمل في طياتها وثناياها التنديد بالماراثون وبالخطوة الإسرائيلية، من خلال وسائل الإعلام المختلفة، وفي مقدمتها وسائل الإعلام العالمية، لإيصال الصوت الفلسطيني إلى كافة أرجاء العالم، سعياً إلى تعرية ممارسات الاحتلال، خاصة أنه يستخدم الرياضة في تمرير خططه الهادفة إلى تهويد مدينة القدس.
ودعا الرجوب الأسرتين: الرياضية والشبابية الفلسطينيتين إلى أهمية وجوب تضافر جهودهما، من أجل إفشال الخطوة الإسرائيلية عبر انخراطها في الفعاليات والأنشطة المزمع إقامتها بالتزامن مع انطلاق ما يسمى ب "ماراثون القدس".
وفي نهاية حديثه أوعز اللواء الرجوب بتنظيم فعاليات وأنشطة مناهضة للماراثون، بحيث تنطلق من كافة أرجاء الوطن الفلسطيني، سواء كان في محافظات الضفة الغربية أم قطاع غزة، فضلاً عن الإيعاز لذوي الاختصاص مخاطبة وزراء الشباب والرياضة العرب والشركات الداعمة والراعية للماراثون وتبصيرها بمخاطر المشاركة فيه.